القوش قرية من قرى سهل نينوى ، تقع في الجزء الشمالي الشرقي لنينوى عاصمة الدولة الاشورية وتبعد عنها 45 كلم .. وفي الحلقات التي يتحدث عن نينوى والموصل المسيحية الشماس يوسف حودي يقول عن القوش بانها بلدة تاريخية عريقة ، تقع تحت سفح جبل اسمه ماخوذ من اسم البلدة . استمدت القوش عراقتها من اسمها فالقوش كلمة سريانية معناها (إيل ـ قوش )اي الاله القوي ، ويستدل به الى الاله سين اله القمر مركز عبادته . حيث تم الكشف عن دكة مذبح عليه 30 ثقبا رمز الاله سين وصهريج التطهير وحوض الغسل في محلة سينا من (الاله سين ) بنيت في زمن الملك سنحاريب ( 705 ـ 681 ) ق . م ، وعثر ايضا في موقع ( شويتا دكناوي ) على دنين كبيرين يحتويان على بقايا رماد بشري مع اربع قطع ذهبية ومثلها فضية كل منها يعود الى الفترة الاشورية . وهي بلدة غنية بالاديرة والكنائس والمزارات ، ففي شرقها اقدم دير وهو دير الربان هرمز للكلدان الذي يقع اعلى جبل القوش وكذلك السهل القريب منه دير السيدة العذراء حافظة الزروع .وغرب القوش قرية بندوايا .....
ويذكر بنيامين حداد في ص 5 – 6 من كتابه سفر القوش الثقافي :
تربض بلدة القوش فوق سفح جبل مسمى باسمها ( جبل القوش ) وهذا السفح الصخري مستوطن بشري تمتد جذوره التاريخية في اعماق عصور الانسان الاولى . تتخلله عشرات الكهوف والمغاور ،والقوش مستوطن اشوري قديم ... فالى الغرب من القوش وعلى مسافة سبعة كم منحوته اشورية في السفح الجنوبي لجبل القوش عن يمين مدخل ( كلي بيهندوايا ) قد نحتت بصورة بارزة ضمن محراب مستطيل الشكل ، ويمثل المنحوت صورة بارزة لرجل، طولها 124 سم ويرجح انها للملك الاشوري سنحاريب ( 704 – 681 ) ق . م وتدعى ( شيروملكثا )...
ويضيف بان ظهرالاشوريين على وجه التاريخ قبل اكثر من ( 4000 ) سنة ، بدا العصر الاشوري الاول بتاسيس مدينة اشور ( اواخر الالف الرابع قبل الميلاد ) وامتد حتى انهاه الملك البابلي حمورابي 1792 – 1750 ق . م ( وهو الملك العموري او الاموري و من سلالة بابل الاولى التي اسسها سوم ابوم 1894 – 1881 ق . م المصدرليوا وبنهايم – بلاد مابين النهرين ) . ويقول هناك تقليد شفاهي متوارث نقلا عن ماروثا حكيم / ان القوش كانت على الديانة العراقية القديمة( الاشورية ) وان الهها كان الاله ( سين : القمر ) وكان لهذا الاله هيكل كبير يعبد فيه فوق المرتفع السفحي المعروف باسم ( شويثا دكناوى ) الواقع شمال غربي البلدة والذي يعتقد انه من صنع يد الانسان ، وان اسم القوش قد اشتق من اسم هذا الاله ( سين ) الذي ينعت ب ( ايل – قاش ) اي الاله العظيم او الكبير او الشيخ ... والمعروف ان ( قوش وكوش و قوس وقيس و وكوس ) كلها اسماء نعتية لاله سامي قديم ، وتاسيسا على ذلك يكون اسم القوش لفظة منحوته مركبة من الاله ومن او الكبير او العظيم ، وكان للاله سين الكبير موسم او عيد خاص يحتفل به اشوريو القوش في مطلع شهر نيسان الشهر الاول من السنة الاشورية او العراقية .. وفيه كان ينقل صنم الاله ( سين ) باحتفال كبير فوق عربة حربية خاصة الى العاصمة نينوى لفترة سبعة ايام ، وبعدها يعاد الى القوش ، وفي طريق العودة كانت اخر مرحلة يمر بها موكب الاله قبل ان يستقر في معبده فوق( شويثا كناوى ) وهي التل المدعو ( روما زليلا ) الواقع جنوب شرقي البلدة القديمة .. اراضي ( سينا ) وفوق التل كان يحمل موكب الاله سين ، وتجري ممارسات طقسية دينية يتخللها الرقص والغناء بشكل يقرب الى المجون .. ويواصل موكب الاله سين مسيرته ليستقر تمثاله اخيرا فوق ربوة ( شويثا دكناوي ) المذكورة او ربما داخل كهف في صدر الجبل الى الغرب يدعى ( كوبا دمايا ) يعتقد انه هو الاخر كان معبدا اشوريا قديما ...
ويذكريوسف زرا في كتابه المعالم العمرانية والحضارية في القوش ص 36 – 39 عن شيروملكثا : هو المنحوت الاثري الاشوري الذي يقع في صدر الوادي الجبلي شمال قرية بندوايا ، الواقعة غرب بلدة القوش ، وقد نحت بشكل بارز يحتوي على محراب مستطيل الشكل بابعاد 4 م ارتفاع و 183 سم عرض و74 سم عمق ، وعلى صخرة هائلة الحجم منتصبة في وسط الوادي . وهناك منحوته بارزة بطول 124 سم تمثل رجلا ، تعزى هذه المجسمة الى الملك الاشوري سنحاريب ( 704 – 681 ) قبل الميلاد وقد خلف هذا الملك مثل هذه المنحوته في كل من معلثايا قرب دهوك وخنس جنوب عين سفني ، وفي مشروع اروائي اخر قرب نينوى ، وان كلمة شيرو ملكثا مشتقة من لفظتين الاولى اشورية ( شيرو ) ومعناها الملك ، والثانية ( ملكثا ) سريانية ومعناها الملكة ( اي الملك والملكة ) وهناك عدة اساطير عن هذا الاثر المنحوت ، منقولة عبر الاجيال منها : ان هذا الاثر هو عبارة عن مصيف للملكة سميراميس ، كانت تقضي فصل الصيف الحار فيه ، وكانت تنصب فوق باحته خيمة كبيرة او ( عرزال ) من الاخشاب والطرفة ، والعرزال ( قبرانه ) شائع الاستعمال في المنطقة ، وفي بلدة القوش كان مستعملا الى اواخر الخمسينات من القرن الماضي . كما هناك نفق محفور تحت هذه المنحوته يقال ان الملكة سميراميس كانت قد استخدمته لرفع منسوب مياه النهر الذي يجري في الوادي الى مستوى سهول القوش شرقا لسقيها ، كما ان هناك والى الجنوب الشرقي من النهر ، امتداد قناة قناة ترابية تنتهي الى شمال شرقي قرية ( حطارة ) المتصلة بوديان ( الكند ) ( السلسلة الجبلية الترابية الواطئة التي تقع الة جنوب سهول القوش مباشرة على بعد اربعة كم من البلدة ) .. كانت القناة تشكل مجرى النهر القديم عبر السهول المذكورة . وتدعى هذه المنطقة محليا ب ( الخنداق ) اي الخنادق محفورة لهذا الغرض ، كانت الدولة الاشورية ذات الاهتمام المتزايد في اقامة سدود وترع لمسافات بعيدة لسقي اراضي زراعية في المنطقة . وقرى نينوى تعتمد بالاصل على مياه الامطار ، ومثال ذلك مشروع سنحاريب الاروائي العظيم الذي يبدا من خنس على نهر الكومل شمال شرقي نينوى بخمسين كم كقناة عبر منطقة وعرة متموجة ، منها ما كان معلقا على اعمدة وجدران حجرية قوية ، ومنها ماهو داخل تحت الارض كنفق الى ان يصل مدينة نينوى عبر الخوسر الحالي ...
ويذكر المطران يوسف بابانا في ص 13-15 من كتابه القوش عبر التاريخ ، بان اهالي القوش هم من النصارى الكلدان اما لغتهم المستعملة الدارجة فهي الكلدانية الاشورية ... ويؤكد في ص 43 الى القول ( واما اللغة الكلدانية الدارجة المستعملة الان فهي نفس اللغة الاشورية الكلدانية المستعملة قبل المسيح وفي زمنه ) وهذا ما جاء نصا في ص 43 ، وليس كما يشوه حقيقة البحث والنقل :
(( السيد نزار ملاخا في مقاله عن القوش / حلقة الاولى عندما يقول نقلا عن ص 43 المصدر اعلاه : يقول – ( يتكلم أهل ألقوش اللغة الكلدانية الدارجة وكانت هذه لغة جميع مسيحيي العراق .) ويضيف : لم تكن ألقوش غير كلدانية ، بل هي أصلاً كلدانية وستبقى هكذا مدى الدهر ، وعندما نقول كلدانية فإننا نعني بأن سكنتها وأهلها أصلاً قومياً كلدانيون ومن سلالة الكلدانيين القدماء ، اي هم أحفاد حمورابي وإبراهيم الكلداني . )) ... ( من الخطأ ان يعتقد البعض بان بتشويه الحقائق سوف يحققون مرامهم واهدافهم ..) ... للاسف .... والا لماذا لم تقل لنا من هم الكلدان اصلا كما قال عنهم المطران سرهد حمو هناك قبائل ارامية سموا كلدانا .. اذا اين الكلدانيين عرقا ..؟؟ ، وان كنتم كما تقول فالى اي من تلك القبائل تنتمون ياسيد نزار ...؟؟ لتكتسبوا الهوية الكلدانية في هور رجب او هور حمار ... ، والا اثبت لنا اية قبيلة من القبائل التي تدعيها كلدانية سكنت القوش ، او غيرها من تلك القبائل سكنوا قرى سهل نينوى . ؟؟ .واما ان يكون اهالي القوش من احفاد حمورابي وابراهيم الكلداني ، فهذا اول اكتشاف تستحق عليه جائزة ، بتشويه الحقائق ، ولكن لكونك الناطق الاعلامي لحزب قومجي ... فهذه من اولويات عملك بطبيعة الحال .. والا كيف تثبت انك سياسي كفىء تستحق هذا المنصب بجدارة ... ؟؟؟ وفي الحلقة 2 من مقاله عن القوش : يقول .. وحسب ما يقول عبد الأحد أفرام بأن الكلدانيين هي تسمية لشعب متعدد القبائل : اقول ( ولما لاتقول انت من هم تلك القبائل ... ؟؟ ان كنت متاكد من معلوماتك .. والا لماذا لم يقل مصدرك من هي تلك القبيلة التي اطلقت على نفسها اسم الكلدان .. اتحداكم ومصادرك القومجيين الجدد ، ان ذكرتم اسم اي من القبائل اومن الملوك ذكر بانه ملك كلداني ، او ذكرت هي قبيلة كلدانية .. ووثق ذلك من قبلهم مباشرة بانهم كلدان بالواح مسمارية معتمده بتاريخهم ... كما كانوا يفعلون ملوك الاشوريين ) .. ولاتقل كانوا الغير يسمونهم كلدان .. بل قل لنا من منهم سمى نفسه كلدانيا ..؟؟؟
ويضيف المطران بابانا في نفس ص 43 - وهكذا اندثرت اللغة المسمارية مع اندثار المملكتين الاشورية والبابلية الكلدانية في القرن السادس قبل المسيح ، ولاول مرة نرى الحرف الارامي في مملكة حضر وكانت اللغة الارامية قد انتشرت في كل الشرق الاوسط وحتى في مصر حيث كانت جميع المراسلات الرسمية باللغة الاشورية الكلدانية ( لسبب احتلالهن مصر مرارا وفرض الجزي عليهم ) ويضيف المطران - وان سكان القوش يتكونون من سكانها الاصليين وغيرهم من اليهود المسبيين - حيث سبق وان سبى ملوك نينوى اليهود وتوزعوا على القرى والارياف .. ( ويؤكد هذا القول الكتاب المقدس العهد القديم بوقوع مثل تلك الاعمال ، وجاء في الاصحاح السابع عشر من سفر الملوك الثاني /3-6 بقيام شلمناسر ملك اشورباخذ السامرة وسبي اسرائيل الى اشور .... ) علما ان مدينة السامرة كانت عاصمة دولة اسرائيل ، في الشمال – وكانت للاسباط العشرة من اسباط اليهود الذين سباهم الملوك الاشوريين ..) وكانت اورشليم عاصمة لدولة يهوذا في الجنوب، وكان بها سبطين من اسباط اليهود فقط .. فكانت هناك دولتين لليهود في ذات الوقت ...
ذكروا ان القوش كلمة اشورية تتكون من مقطعين ( ايل – قوش ) فاختلفوا الكثيرون في تفسيرمعناها ، يقول يوسف حداد في كراسه مختصر تاريخ القوش:تعتبر ألقوش ذات أهمية تاريخية ودينية كبيره, نظرا للأهميه ألتي أولاها لها ملوك اشور بحيث سمّاها أحدهم (أيل قوشتي) أي الإله قوسي ... ومن الناحية الدينية كانت لقرون عديده مقرا للكرسي البطريركي لكنيسة المشرق ومصدر إشعاع للدين المسيحي لجميع الشرق . والغرب يسميها روما الثانيه…
ويقول ان هذه البلدة عريقة وأثارها القديمة التي تعود إلى أيام الأشوريين القدماء مثل: شيرو ملكثا- كبّا د مايا- ديارديس- كرا- خنداقي – صدرواثا – موكرثا – خاروثا – بلكا - رؤلاد خيلاني وغيرها.
ما المطران يوسف بابانا يقول معلقا على ذلك في المصدر السابق ص 16 – 19 ،من كتابه اختلفت اراء المؤرخين والكتاب عن اصل تسمية القوش فذهبوا مذاهب شتى ، الا انه يورد بعضا من تلك الاراء ، ويقول :
الراى الاول : سميت القوش نسبة إلى القون والد النبي ناحوم على اساس هو مؤسسها ، وتحورت الكلمة من القون الى القوش ، الا انه ليس هناك ادلة تؤيد هذا الراى ، ومن ناحية اخرى ان النبي ناحوم كان يدعى ( بالالقوشي ) اذا كانت القوش موجودة قبل ناحوم وقبل والده القون وهم كانوا من سكنتها ..( كما يشار اليه في العهد القديم – بسفر رؤيا ناحوم الالقوشي ) ..
والراى الثاني : ينسب اسم القوش الى لفظة تركيا ( عال قوش ) اي الطير الاحمر او الاسود ..ويقول هذا غير وارد بسبب كون السيطرة العثمانية على تلك الديار لم تتحقق قبل القرن الثالث عشر ، فالقوش كانت موجودة قبل هذا التاريخ .. لذا يكون هذا التعليل غير وارد ....
وهناك راى ثالث : يقول: بان لفظة القوش جاءت من تحريف من (عال قوج ) اي فوق التل / ومع الزمن اصبحت القوش .. فالقوش لم تبنى فوق تل ليكون هذا الراى واردا ...
والراى الرابع : من يقول انها لفظة القوش مركبه من كلمتين اراميتيين ايل قوشي اي الهي قوتي او الهي قوسي ... ويعلق بابانا على ذلك بان اسم القوش وهو موجود قبل المسيح وسكنها اليهود بحدود 700 سنه قبل الميلاد فمتى حصل هذا التحريف في الاسم ؟؟ ، لذا يقول هذا الراى غير وارد هو الاخر ..
وهناك رايا خامسا : يقال ان النبي ناحوم عليه السلام مع والديه هو في الأصل من اهالي القوش فلسطين( على اساس توجد قرية باسم القوش في فلسطين) وفي السبي اليهودي الذي قام به الملك الأشوري تغلاتبلاصر الخامس 727-722ق.م. كان القون من جملة السبايا مع والديه وقد توزع هؤلاء في مختلف القرى والمناطق وكان من نصيب القون والد ناحوم مع جماعته منطقة في هذه البقعة والتي كان لها اسم اشوري قديم فسماها القوش باسم قريتهم القوش فلسطين رغبة في احياء ذكراها فقلبوا اسمها الاشوري الى اسم قريتهم الاولى في فلسطين: القوش. ولكن القوش فلسطين التي يذكرها القديس هيرونيموس في القرن الرابع اصبحت ارضا بدون أثر.
ويقول المطران بابانا ، ... ان اليهود المسبين عندما وضعوا في معسكراتهم او وزعوا على مناطق سكناهم وكان من نصيب بعضهم القوش آشور التي كانت اقدم في الوجود من القوش فلسطين؟ انه ومن الأرجح بان الاشوريين عندما كانوا يحتلون مكانا كان يبقى حاكم اشوري في تلك المنطقة ومعه جماعة كبيرة من الجنود، فكان اما الحاكم او القائد او جماعة كبيرة من الجند من القوش آشور، فتيمنا بقريتهم القوش ابتنوا لهم قرية باسم قريتهم ومسقط راسهم في فلسطين وسموها (القوش) وكانت صغيرة بالنسبة لالقوش آشور الام . اما القوش آشور فبقيت كما كانت فتكون اذن الحقيقة بعكس مايفهمها ويؤولها واضعوا حواشي الكتاب المقدس فتكون القوش آشور اذن اقدم من القوش فلسطين وهي الام ....
الراى السادس : يقول يذكر المنقب الكبير واستاذ التاريخ في المعهد البطريركي المرحوم القس ماروثا طبيب قبل الحرب العالمية الاولى( وهو من سلالة القس دانيال ابن ادم الالقوشي – من بيت حكيم المعروفه ببيت اودو او حكيم ) والقس دانيال ابن ادم كما يذكر بطرس نصري جزء 2 من كتابه ذخيرة الاذهان ص18 هو اشهر من اهتدى الى الكثلكه في نواحي الموصل ( القوش ) سنة 1746 وفي هامش نفس الصحفة يقول بطرس نصري في ص 363 المصدر السابق ،ومما شد على عضد الكلدان في امد ( ديار بكر ) وصار سندا قويا للكثلكة فيما بين هذه الضيعات ، حنا حكيم ابن القس دانيال ابن ادم الالقوشي ) .. اذا ماروثا هو ابن هذه العائلة الكريمة التي اعتنقت الكثلكة واصبحوا ( كلدان ) لنقرا ما يقوله ويقول عنه المطران بابانا .. بان اصله من القوش وهو المنقب عن الاثار والتاريخ عثر على هذه الحقيقة لاسم القوش .. بأن اسم القوش جاء من اسم اله كبير كان يعبده اهالي المنطقة اسمه ايل قاش حسب لفضنا اليوم اي الاله الاكبر وقد كان له هيكل كبير لعبادته فوق المنطقة المعروفة اليوم (شويثا دكاناوي) اي فراش اللصوص. وكان له عيد خاص يحتفل به في نينوى فترسل عربة ملكية حربية لتحمله الى نينوى ليحتفي به وبعد الاحتفال يرجع الى محله ثانية. اما لطيف بولا يسميها ( شويثا دكلاي ) بمعنى مكان الاسرى ( المسبيين ) ، وليس شويثد كناوه ( بمعنى فراش اللصوص ) ...
ان كلمة ايل قوش كما نلفظها نحن اليوم بلهجتنا الشرقية لاتتحرف ولكن قراءة اللغة الآشورية القديمة لم تضبط بعد حتى الآن ، لسبب اختلاف اللهجات المحلية كما هي اليوم..واليوم في اللهجة الارامية الغربية: يلفظون الزقاق ضمة بالعربية فتكون تلفظ قوش فيكون اذن بعد زمن هذا الاله الذي كان ربما(1500)سنة ق.م. وبالطبع قبل السبي اليهودي الى نينوى فكان سكانها الاصليون يلفظون لفظة غربية وهذا هو اللفظ الاصح في القوش.
ويقول المطران بابانا ، ص 19 - ان هذا الرأي اقرب الى الحقيقة والواقع، وانا مقتنع به واتخذه رأيا صحيحا لي والسبب في ذلك انه يجعل القوش موجودة قبل سبي اليهود اليها، فليست اذن مسماة باسم القوش فلسطين نسبة الى مسقط راس المسبين، هذا بالاضافة الى ان السبايا لم تكن لهم حرية خاصة زمن الاشوريين القساة الافضاض مع مستعمراتهم ليفسحوا المجال امام اليهود بتحويل اسم منطقة الى اسم قريتهم في فلسطين او غير ذلك. ومن يقول بان الغزاة الأشوريين عمروا قرية فلسطين باسم قريتهم القوش تيمنا بمسقط رأسهم؟ اذا فالمسالة تكون على عكس ما يقوله القديس هيرونيموس ومن ياخذ برايه .
من الملاحظ لدى المطران بابانا كما لدى غيره ، بانه عندما يتحدث عن الكنيسة يسمي القوش الكلدانية ، وعندما يتحدث عن القومية والانتماء التاريخي والجغرافي يسمي القوش الاشورية .. لذا اطلب من القراء الكرام ان يتاكدوا من ذلك .. لكي لايكون هناك خلطا والتباسا في الفكرة التي سعها اليها مؤلفنا ان يتحدث عنها بصراحة ... وهي حقيقة التفرقة بين الانتماء ( الكنسي ) المذهبي او الطائفي والانتماء القومي ..............