قال الجيش الامريكي اليوم الاثنين إن أكثر من 1000 جندي امريكي وعراقي بدأوا عمليات ضد تنظيم القاعدة في مدينة الموصل بشمال العراق لتمهيد الطريق امام ما يصفه مسؤولون عراقيون بانه سيكون ضربة حاسمة
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشهر الماضي خططا لطرد المسلحين الاسلاميين السنة من الموصل ثالث أكبر مدن العراق والتي يعتبرها القادة الامريكيون اخر معقل رئيسي للقاعدة في المدن.
وتقول الولايات المتحدة ان الهجمات تقلصت في انحاء العراق بنسبة 60 في المئة لكن القادة الامريكيين يقولون إن القاعدة ما زالت تمثل أكبر تهديد للامن وما زالت عدوا خطيرا.
ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الامريكيين والعراقيين بالفعل في عدة حملات في محافظات العراق الشمالية حيث اعاد مقاتلو القاعدة ومسلحون اخرون تجميع صفوفهم بعد طردهم من معاقلهم في محافظة الانبار بغرب العراق وحول بغداد العام الماضي.
وارسلت قوات عراقية اضافية مدعومة بطائرات هليكوبتر ودبابات الى الموصل استعدادا لمقاتلة المسلحين هناك.
وقال الجيش الامريكي اليوم انه بدأ عملية لاخراج المقاتلين من قواعدهم في شرق المدينة حيث قتل خمسة جنود امريكيين الشهر الماضي.
وقال الميجر جاري دينجرفيلد المتحدث باسم القوات الامريكية في المنطقة "هناك حتى الان ما يزيد على 1000 من أفراد قوات الامن العراقية وقوات التحالف ينفذون العملية."
وقال واثق الحمداني قائد الشرطة في محافظة نينوى التي تقع بها الموصل ان هذا استعداد لعملية عسكرية ستنفذ قريبا للسيطرة على المناطق المضطربة.
وقال الميجر جنرال مارك هيرتلنج قائد القوات الامريكية في شمال العراق ان مقاتلي القاعدة يجري دحرهم من المدن الشمالية إلي مناطق نائية. واضاف ان بعض المقاتلين يغادرون العراق مع خطط للعودة.
وأبلغ هيرتلنج الصحفيين في مقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عبر دائرة فيديو مغلقة "نري بعض المؤشرات في اشكال مختلفة إلي ان هناك محاولة لاعادة تجميع انفسهم خارج البلاد والعودة ولهذا فإننا نراقب الحدود عن كثب."
ومضى قائلا "بعضهم يغادرون الى سوريا تحديدا وبعضهم يعودون الى السعودية وقطر."
وفي حين تحدث مسؤولون عراقيون عن "تطهير" الموصل من مقاتلي القاعدة كان القادة الامريكيون أقل جزما وقالوا ان العملية الهجومية القادمة هي جزء من عمليات أوسع.
وقال دينجرفيلد إن القاعدة تشن حاليا ما بين 20 إلي 25 هجوما في اليوم على قوات التحالف رغم ان معظمها ينتهي إلي الفشل.
لكن مفجرا انتحاريا يستخدم شاحنة وقود قتل اربعة جنود عراقيين وجرح سبعة اخرين في غرب الموصل أمس الأحد في هجوم يعيد الى الاذهان ان الجماعة ما زالت تمثل خطرا.
وفي الشهر الماضي قتل حوالي 50 شخصا في انفجار كبير في مبنى قال الجيش الامريكي ان القاعدة كانت تستخدمه في تخزين متفجرات.
وقال دينجرفيلد انهم يدرسون ما اذا كان المتشددون ما زالوا في المدينة أم لجأوا الى مكان اخر