طلب اللجوء نعمة ام نقمة

هنا في السويد وكما لاحظته في دول اوربية اخرى، نشوء بؤر للجريمة المنظمة بين صفوف الشباب، وخاصة الغير بالغين السن القانوني للملاحقة القضائية. المشكلة الرئيسية هي في الحكومة التي تعطي الحق الكامل للطفل او للشاب او الشابة، فكلام الاب والام غير مسموع بالمرة، هنا ينعدم تأثير الوالدين على ابنائهم اي بمعنى اصح (التربية) ابسط شيئ عند الطفل في حالة الملامة او رفض ما يريده، ان يحمل الهاتف النقال وان يتصل فورا بالشرطة، التي تولي الحماية الخاصة لهم، فالقادم من بلد غريب ليس مثل ابن البلد، فالكل هنا لديهم هذه القوانين وتربيتهم منوطة بهذا المنوال، اما القادم الجديد لديه مشاكل كثيرة اللغة الانصهار او الاندماج (كما يريد ان يسميه البعض)، البيئة، الثقافة، العمل، المعيشة، الاختلاط بأناس من فئة اخرى ذو ثقافة اخرى مثلا عراقي وبوسني، او صربي، او صومالي، او أو أو، كل هذه النقاط وكثير غيرها، تؤدي إلى عدم التكافوء ووجود صراع اثني من قبل البعض، السويدي يدفع الضرائب العالية لكي يوفر لابنائه التربية الجيدة، ومستوى علمي ممتاز، اما افراد شعبنا الكريم، فلا يعمل شيئا سوى التسكع في الشوارع والقال والقيل، نفس النمط المتبع في مجتمعاتنا التي اتينا منها، زيادة على ذلك، عند حصوله على عمل يبحث عن كيف يتهرب من دفع الضريبة، او ما نسميه هنا في السويد العمل الاسود، كل هذه الامور وغيرها من انتشار الحشيشة والقمار، يشجع البعض على السرقة ( المشهور هنا هي سرقة البنوك بالدرجة الاولى) الضرب بسكين، الاعتداء العنيف، عدم احترام القوانين، تلف اموال الدولة بأسم الحرية، وكل ما يخطر على بالكم من هذا القبيل. الشخص القادم اكيد الغير واعي والمثقف، يعمل هذه الامور، وأكثر من اجل الربح السريع. اجتهد المثقفون من ابناء شعبنا في مختلف انحاء السويد ان ينشئوا جمعيات ثقافية لتوعية القادمين الجدد، لكن للاسف انقلبت من اجل النقاش بين هذا كلداني وهذا اشوري او غيرهما، والامر المحزن اكثر ترك كل هولاء الشباب دون اي راعي. فعندما يرى المراهق والشاب ان مجتمعه مهتم بما يضعه من علم يرفرف على شباكه او البلكون ان كان اشوري او كلداني او كردي ( هنا يجب التنويه ان الاكراد في السويد اكثر منظمين ومتكاتفين من افراد شعبنا الميسحي السورايا) كل هذه المناقشات العديمة الجدوى تفقد ثقة الشاب بمجتمعه، فيعمل على هواه وكما يشاء