يزداد عدد طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم وبالرغم من قرارات الرفض الا ان عدد الرافضين لتنفيذ قرارات الابعاد يزداد باستمرار . واكثرية القضايا التي تضطر دائرة الهجرة للاتصال بالشرطة هي قضايا اللاجئين العراقيين . خلال عام 2007 حولت دائرة الهجرة حوالي 2370 قضية ابعاد الى الشرطة ، كان من بين تلك القضايا 420 قضية عليها خلاف ، ومن بينها قضايا اشخاص اختفوا من العناوين التي قدموها الى دائرة الهجرة.
ومن الجدير بالذكر ان ابعاد اللاجئين العراقيين الى عراق وايران صعب جدا لان سلطات هذين البلدين ترفض استقبال اللاجئين المبعدين قسريا . وعلى سبيل المثال يستقبل العراق فقط المبعدين من المجرمين والارهابيين .
الحكومة تتمنى التوصل الى اتفاق
من جهة اخرى قال وزير الهجرة توبياس بيلستروم ان السويد وقعت اتفاق مع افغانستان لمدة ستة اشهر لاعادة اللاجئيين الافغان وتتمنى السويد ان يغيير العراق موقفه ايضا ويوقع على اتفاق العودة.
وقال بيلستروم : يجب علينا الحصول على تصريح بالموافقة على اعادة العراقيين قبل البدء باعادتهم الى بلدهم . ويضيف وزير الهجرة ، بدئنا في الخريف الماضي مفاوضاتنا مع الحكومة العراقية وآمل ان نتوصل الى اتفاق نهائي في القريب العاجل.
انتقادات شديدة لمقترح حكومي بشأن شروط جمع شمل اللاجئين بأسرهم
أثار المقترح الذي أعلنته الحكومة يوم الخميس الماضي بشأن تغيير القواعد التي تحكم حق اللاجئين والمهاجرين الأجانب في السويد بأستدعاء أفراد أسرهم للأقامة معهم في البلاد، أثار أنتقادات شديدة بشأن ما يتضمنه من شروط مشددة لعمليات لم شمل اللاجيء أو المهاجر بأسرته. وأمتد طيف المنتقدين من الأحزاب السياسية المعارضة الى المنظمات الأنسانية، ليشمل أوساطا سويدية تعمل مع اللاجئين والمهاجرين. الناطق بلسان حزب البيئة بيتر أيريكسون أعتبر المقترح محاولة من جانب المحافظين الذين يقودون الأئتلاف الحاكم لملاقاة حزب ديمقراطي السويد وعبر عن الأسف كون توجهات هذا الحزب المعادي للأغراب تجد طريقها الى التنفيذ حتى وهو خارج البرلمان:
المقترح الحكومي طرح في مؤتمر صحفي عقد في مدينة كارلسكرونا التي يمتلك فيهاديمقراطيو السويد أكبر نفوذ لهم في البلاد، وفي رده على سؤال للتلفزيون السويدي عن مغزى ذلك الأختيار نفى وزير الهجرة توماس بيلستروم أن يكون المحافظون يسعون الى أجتذاب ناخبي الحزب المعادي للأغراب:
ـ هناك أسبابا عديدة لأختيار كارلسكرونا منها أن هذه البلدية أستقبلت، بخلاف رغبتها، أعدادا كبيرة ليس فقط من اللاجئين وأنما كذلك من أقاربهم، ثم واجهت مشكلة كبيرة. لكن لارش أولسون من منظمة أنقذوا الأطفال أعتبر المقترح الذي يشترط حصول اللاجيء على دخل منتظم، ومسكن ملائم ليتمكن من لم شمله بأطفاله خرقا لحقوق الأطفال وتساءل عن الأمكانيات التي يمكن أن تكون للمعاق:
ومضى أولسون في التساؤل عن ما سيحدث للأطفال ولأمكانيات تطورهم وأي أستقرار سيكون لديهم في حال انتظارهم لفترة أربع سنوات مثلا قبل حصول والديهم على الأمكانيات التي تسمح بجمع الشمل معهم..