outsidemyhome
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي حضاري ديني ترفيهي تعليمي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 على الرغم من المخاطر و الصعوبات : اللاجئون العراقيون في امريكا يتوقون للعودة الى بلادهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Safaa




عدد الرسائل : 95
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 11/02/2008

على الرغم من المخاطر و الصعوبات : اللاجئون العراقيون في امريكا يتوقون للعودة الى بلادهم Empty
مُساهمةموضوع: على الرغم من المخاطر و الصعوبات : اللاجئون العراقيون في امريكا يتوقون للعودة الى بلادهم   على الرغم من المخاطر و الصعوبات : اللاجئون العراقيون في امريكا يتوقون للعودة الى بلادهم I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2008 3:11 pm

على الرغم من المخاطر و الصعوبات

ترجمة: نادية المختار

كانت ندى تجني مالاً جيداً في العراق من كتابة المنح والتخويلات لاحدى المنظمات الأميركية، وقد كانت تعيش في منزل بطابقين وحديقة جميلة وسط منطقة راقية من بغداد. ولكن بعد أن هددتها مجموعة إرهابية بسبب صلاتها مع موظفي

القوات الأميركية، فرت وعائلتها الى مصر وقدمت طلباً للأمم المتحدة تلتمس فيه الحصول على اللجوء الإنساني، وفي تشرين الثاني وصلت بسلام واستقر بها المقام في ولاية مشيغان الأميركية.
وبعد وصول ندى الى مبتغاها، هل تراها كانت سعيدة بذلك؟ الجواب ليس تماماً على الرغم من سعادتها كون إبنها يعيش سالما في اميركا، فقد كانت تجني الكثير من المال في العراق وتعيش في منزلها الخاص قريبة من الأهل والأقارب. وسرعان ما بدأ الشوق يدب في أوصالها للعودة الى العراق مجددا. تقول ندى: (في العراق، كنت أركز جهدي في كسب مزيد من المال لأجل إحضار ولدي الى أميركا من أجل منحه فرصة أفضل للعيش، ولكني هناك كنت أجني مرتبا وفيرا بحيث أستطيع أن أنشئ بيتا لولدي في أميركا وأن يحظى بتعليم أفضل).
وغالبا ما يصطدم اللاجئون العراقيون في أميركا بأحلام لم يكونوا يأملونها، ولو أنهم يحظون بالأمان إلا أنهم يعانون من شظف العيش وقلة ما يتقاضونه من أجور بسيطة في أعمال الخدمة والبيع أوغسل الأطباق في المطاعم وغيرها من الأعمال الحقيرة. يقول مدير (كنيسة خدمة العالم لبرنامج هجرة اللاجئين) جوزيف روبنسون: (حينما يصل اللاجئون الى هذه الولاية فانهم يتوقعون أمورا ليست موجودة بالفعل هنا، ويواجهون مستقبلا كئيبا ما يجعلهم يتمنون العودة الى بلدهم).
أما علاء التميمي فقد فر الى لبنان حيث يعيش أخوه بعد أن فجر الأرهابيون منزله بالكامل، وعمل بائع زهور هناك، ثم قدم إلتماسا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين يروم العيش في أستراليا حيث أقاربه وأصدقاؤه، ولكن تم قبوله في مشيغان وحينما رفض الذهاب الى هناك أخبره أخاه أن عليه السفر حيث ظهر أسمه لأن الوضع في لبنان غير آمن ايضا، وأضطر علاء التوجه الى هناك. يقول علاءأخبرني أخي بعدم وجود الأمن في لبنان، وما دامت الفرصة أتتك للذهاب الى أميركا فعليك الذهاب الى هناك. ولكن بعد وصولي الى أميركا أدركت صعوبة العيش فيها ولو كنت أمتلك المال لتذكرة الطائرة لعدت الى لبنان، أنا ضائع الان ولاأعرف ماذا أفعل؟).
ويعد التوجه الى أميركا أمرا ليس بالهين للعراقيين، فمعظم اللاجئين غادروا بلدهم بعد تلقيهم تهديدات بالقتل من جهات إرهابية أو بعد قتل بعض أفراد عائلتهم ما يضطرهم الأمر للسفر. وغالبا ما أستقر العراقيون في سوريا بالدرجة الأولى أو الأردن ولم يسمح لهم بالعمل في الدولتين وهذا ما يزيد الوضع تعقيدا بالنسبة للحالة الاقتصادية وسوء العيش. وقد نفدت أموال ومدخرات معظمهم وهم ينتظرون عاما الى ثلاثة أعوام عند دائرة الهجرة حتى تظهر الأسماء. يوجد مليونا عراقي مهًجر في الداخل، بينما يعيش مليونا لاجئ عراقي خارج البلد، وقد قدم 10 بالمئة منهم فقط التماسا الى مفوضية اللاجئين العليا للأمم المتحدة، وبالرغم من الوعود القاضية بقبول سبعة الاف لاجئ عراقي إلا أنه تم قبول 1608 لاجئ فقط حتى نهاية أيلول الماضي. ويقول عراقيون كثيرون وصلوا مؤخرا للولايات المتحدة: أن الحياة ليست سهلة هنا، ومعظمهم يعيش على (الفود ستامبس) الأطعمة البريدية التي تخصص لهم كمعونة مجانية، والتجهيزات المنزلية التي تمنح لهم من قبل جمعيات خدمات اللاجئين. يقول تيم إيروين المتحدث بأسم منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (بصورة مغايرة للهجرة، فان اللاجئين هم أناس في الواقع لم يختاروا المجيء الى الولايات المتحدة، ورغم أن اللاجئين يمكنهم أن يدرجوا في طلبهم البلد الذي يفضلونه، بيد أن الأمر جوهري يتم إقراره من قبل منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيث يستطيعون إسكانهم، وتحاول المنظمات الانسانية إسكان اللاجئ حيث تعيش عوائلهم أو ذووهم أو أصدقاؤهم". وتعتبر ولاية مشيغان أكبر مقاطعة ينتشر فيها العرب واللاجئون العراقيون بشكل خاص بالولايات المتحدة، ورغم ذلك فان العديد من اللاجئين الذين وصلوا هناك يقولون بأنهم غير قادرين على التكيف مع النظام هناك. فعلى سبيل المثال، يتحتم على اللاجئين مع الوقت تسديد مبلغ تذكرة الطائرة التي تصل الى ألف دولار للفرد الواحد رغم أنهم يحصلون على مرتب ضئيل لا يكفيهم، لذا فانهم يشتكون من أنهم يبتدئون حياتهم في الولايات المتحدة وهم مثقلون بالدين. ويشكو دريد أحد العراقيين من معاناتهم الاقتصادية في مشيغان بالذات، حيث يقول"إننا نعاني من بعض الصعوبات هنا، فقد جلبونا الى مقاطعة باردة وفيها أكبرعدد من العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة". ويشاركه القول عراقيون آخرون إذ يذكرون أن العمل الوحيد المتاح هنا يدفع سبعة دولارات في الساعة للعمل اليدوي وهي أجور غير كافية لاعانة عوائلهم بالطبع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
على الرغم من المخاطر و الصعوبات : اللاجئون العراقيون في امريكا يتوقون للعودة الى بلادهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
outsidemyhome :: منتدى الغربة والمغتربين :: قسم الغربة والمها-
انتقل الى: