ذهب العامل يوسف من جزيرة( شارونة ) إلى الكاهن وعتراف بخطاياه يوم السبت و فى اليوم التالى حاول التناول و لكنه شعر بقوة تخرج منه تمنعه و بعد عدة أيام ظهر له القديس أبو مقار ووبخه قائلاً:
(لماذا أخفيت أخر خطاياك ألا تعلم أن هناك ملاكين يجلسان عن يمين و يسار الكاهن يرفعان توبتك إلى الله , فأن أعترفت بكل خطاياك تنال غفراناً كاملاً و إن أخفيت شيئاً تصير الملائكة فى حزن عليك) و دعاه للذهاب إلى أبونا ليكمل إعترافه .
أهمل يوسف هذا الكلام خوفاً من فضح خطيته و فى الأسبوع التالى حاول التناول , و لكن فى ليلة التناول ظهر له أبو مقار و قال له ( هل تريد أن تضيف إلى خطية عدم الإعتراف بكل خطاياك خطية التناول بدون أستحقاق ؟) فتأثر يوسف و فى الأسبوع الثالث ذهب إلى أبونا و أعترف بخطيته ثم تناول بعد ذلك من الأسرار المقدسة , وكان فى فرح عظيم خاصة أنه رأى فى حلم بعد ذلك شخصاً منيراً جداً يلبس صدرة عليها صلبان و يمسك قضيب الملك و قال له : لقد قبلت توبتك , فأستمر فى الأعتراف بكل خطاياك طوال عمرك حتى تأتى إلى السماء ) ثم رشمه بالزيت فقام يوسف من نومه فرحاً إذ رأى السيد المسيح واهتم بعد ذلك بالمداومة على سر الأعتراف .
+ إن أحضان الله مفتوحة مهما كانت خطاياك كثيرة أو كبيرة , فانتهز الفرصة لتتخلص منها فى سر الاعتراف و لا تعطل بسبب خجلك أو المناقشات الباطلة التى تحرمك من بركات هذا السر الذى لا يمكن أن تخلص بدونه .
+ أن أباك يحبك و سيمسح عنك كل خطاياك و يساعدك على رفض الخطية و التغلب عليها . إنك باعترافك تفضح الشيطان و ليس نفسك , فلا تؤجل توبتك .